قطار الحياة
مصدر الصورة |
كثيرا ما نسمع بعبارة "قطار الحياة" , كلما سمعتها تساءلت من القطار؟؟ و من المحطة؟؟. هل كل ما يحدث معي هو ما يحمله القطار من ركاب ينزلهم في محطتي و بذلك أكون أنا المحطة , أم أنا راكب في هذا القطار و ينزلني في المحطة التي يختارها القدر.
المحطة:
كثيراً
ما يدخل أشخاص إلى حياتنا دون سابق إنذار و دون رغبتنا, ترتسم على ملامح البعض
منهم صور من النفاق و المجاملات و كأنهم فنانون محترفون يرسمون ما يردون دون تردد
أو حتى رعشت يد.
والبعض
لا تظهر هذه الملامح سوى ما في قلوب و عقول لا تعرف سوى الصدق.
ولكن
لن أنسى ما يحمل القطار من أفراح وأتراح ,من مصائب و مفاجآت. يفرغ ركبه في محتطنا
دون أن يسأل هل هناك من متسع ؟ هل من يرغب بوجودهم أو يحتاج لهم؟
ولكنه
قبل رحيله يجمع أناس جدد من محطتنا فيرحل البعض و نحن بأمس الحاجه لهم و لا نعرف
هل سمتلئ أمكتنهم من جديد أم ستبقى خالية , هل سيحملهم مرة أخرى الى محطتنا أم
أنهم رحلوا دون عودة؟
لكل
من رحل و ترك بصمته على جدار محطتي بريشة فنان لن أنساك وأتمنى أن أحل ضيفه في
محطتكم ذات يوم. أم من عبث فيها و ترك خلفه دمارا أرجوك يا سائق القطار لا تعيده
مرة أخرى.
القطار
و راكب القطار:
لم أجد
ما يعبر عن كوني قطارا في هذه الدنيا سوى قول جبران:
"تنقلنا الحياة من محيط إلى أخرى
و
تنقلنا التقدير من مكان إلى مكان"
القطار
هو الحياة و القدر ينقلنا من الصيف المشمس ذو السماء الصافية إلى شتاء ماطر عاصف و
ثلوج تقتل الابتسامات التي رسمها الربيع في و جهنا.
لكنه
لا يسألنا عن المحطة التي نريد أو التي نبحث عنها. يرغمنا على النزول أو أن نركبه
و كأنه يملك مغناطيس يجذبنا إليه.
أنا
القطار و راكب القطار الباحث عن محطة يجد فيها قصة نجاح.. نجاح يملؤه الأمل
والإصرار
أنا
المحطة التي استضافت كثيرا من الزوار و كثيرا من المستعمرين التي ملأت قلوبهم
الانانية و الحقد.
Comments
Post a Comment